البريد الالكترونى

Delivered by FeedBurner

"صلاح عبد الحق"..المرشد العاشر للاخوان

المحتوي الرئيسي


  • م. محيي عيسي
    28/02/2023 05:28

يبدو أن المثل الشائع (عِد غنماتك يا جحا قال واحدة نايمة وواحدة راقدة) صار ينطبق على كثير من الحركات الاسلامية بل حتى كل الحركات السياسية الرسمية والغير رسمية فى وطننا العربى

فتغيير القيادة سواء بسبب الموت او غياب الاعتقال لا يأتى بأى جديد ولا يُبشر باى تجديد او تطوير لهذه الجماعات او الحركات السياسية

وباستثناء حسن الهضيبى والتلمسانى وعاكف وقبلهم المؤسس حسن البنا فان كل مرشدى الاخوان الذى اتو بعد وفاة التلمسانى هم من مدرسة سيد قطب ومن تنظيم 1965

وهو تنظيم تربى على مدرسة قطب التى تؤمن بجاهلية المجتمع وتؤسس للعمل التظيمى السرى المغلق ويتميز اعضاؤه بالهدوء والغموض والبعد عن الاعلام والزهد فى المناصب

بعد وفاة ابراهيم منير رحمة الله عليه ارتأت جبهة منير ان  صلاح عبدالحق عضو تنظيم 1965، والمتهم رقم 33 في القضية الأولى مع سيد قطب وقيادات التنظيم هو الأنسب لقيادتها في المرحلة الحالية، على أن يتولى محيي الدين الزايط مسؤولية التنظيم المصري بالداخل والخارج، ومحمود الإبياري أمينا عاما للتنظيم الدولي.

وأياً كانت طريقة الإختيار للدكتور صلاح عبد الحق سواء أكانت بوصية من ابراهيم منير او باتفاق من مجموعة لندن فلا شك ان إختيار جبهة لندن صلاح عبدالحق مرشدا عاما (قائما بالأعمال) بمثابة محاولة "هادئة" لاختيار شخص لا اعتراضات عليه، كونه مناسبا ومقبولا من اغلب الأطراف طبعا .ما عدا جبهة محمود حسين فى تركيا وبعض الافراد من هنا وهناك

تقابلت مع الدكتور صلاح  عبد الحق عدة مرات فى بدايات تواجدى بالسعودية عام 2005 حيث كان ياتى ليحاضر الاخوان فى  القصيم حيث كنت اعمل  هناك وقتها

 قد جمعنى به الود والاحترام رغم الاختلاف معه والحوار الحاد منى الا ان الرجل اشهد انه لا ينفعل ويلتزم بالهدوء والسكينة وهى سمة غالبة فى اخوان 65 او التنظيم القطبى

كانت محاضرات د صلاح طويلة سواء كانت للاخوة او الاخوات يسهب فيها فى موضوعات تربوية كلاسيكية قديمة متكررة وهو يعلم انها لم تنجح فى تكوين جيل اخوانى قادر على الابداع او قبول التنوع فضلا عن القدرة على مواجهة الحياة والتعايش مع المجتمع

فمن هو صلاح عبدالحق؟

من جيل محمد بديع المرشد العام ومحمود عزت ومحمد البحيري

تربى فى مدرسة سيد قطب وهو يؤمن بجاهلية المجتمع ولكنه فى الوقت نفسه يعتقد باصلاحه التدريجى وينكر استخدام القوة للتغيير

كان متهما في قضية تنظيم سيد قطب رقم 33، فيما كان لا يزال طالبا في كلية الطب جامعة عين شمس وهو بذلك يكون من نفس جيل محمد بديع ومحمود عزت ونفس المرحلة العمرية اى انه فى بداية الثمانين من عمره .

حكم عليه -آنذاك- بعشر سنوات سجنا قضى جزء منها  الا ان افرج السادات عن كل معتقلى الاخوان ، وسمح لهم بالعودة الى وظائفهم واعاد لهم حرية السفر فسافر عدد من الاخوان منهم عاكف وسافر الدكتور صلاح  لسلطنة عمان في بداية مرحلة انتشار الإخوان بالخليج، ثم استقر في السعودية فترة طويلة.

من جيل الستينيات الذي حضر محنة السجن

يمتاز بمحاضراته التربوية والدعوية، ولم يُعرف عنه توليه مناصب إدارية عليا في التنظيم.

هو عضو مجلس شورى الجماعة.. لم ينخرط في أي صراع على القيادة أو على الأموال.

لم يُعرف عنه رأي فقهي أو سياسي مخالف لاختيارات الجماعة.

تولى بعض الأعمال التربوية في التنظيم الدولي.

لم يعترف بأخطاء الجماعة ولم يراجع أفكارها

بتولى د صلاح عبد الحق دور المرشد العاشر لجماعة الاخوان وهو فى عمر الثمانين وبنفس ذات افكار محمود عزت وبديع فان الجماعة لن تراوح مكانها وسنظل محلك سر بل محلك قف الا ان تجرى عليها سنن الكون وان كل شئ لا يتقدم سيتاخر وكل كائن لا ينمو سيبضمر الا ان يموت

وسيجعل الله بعد ذلك امرا وخيرا.

 

 

أخبار ذات صلة

"مفتى تنظيم الجهاد".... هو اللقب الذي اشتهر به الدكتور عمر عبدالرحمن أستاذ التفسير بكلية أصول الدين في ج ... المزيد

نفى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مزاعم الولايات المتحدة الأميكية بأن سيف العدل ال المزيد