توقفت في المرة السابقة حين أشرت إلى الفترة من عام 1986م حتى عام 1996م، حين عرفنا خلالها معلومات وواجهنا مواقف أدَّتْ إلى رسم الصوة كاملة أشبه بنموذج البا ... المزيد
القائمة البريدية
كأن بيني وبين البعض صراعاً عمن يصمد ويثبت، هم يريدون كلامي، وأنا أريد صمتي، فبيننا حرب خفية لها صليلها التي تسمعها النفوس.
فما أن يكتب أحدهم مطالبه، ويظهر هجومه، حتى يقوم بعض الأحبة الناظرين برش الماء علي: إياك أن تتكلم!، فأقول لهم: والله ما أنا بمتكلم في شيء هو لحديث النفوس أعلق منه لحديث العقل والعلم، ولست بناكح كلام البعض ليلد، فدعه أنثى ليموت، فهذه وصايا الأقدمين، وأنا بصبري هذا أمتحن خلقي، وهي فرصة لي أن أدعو لمن ظلمني من المسلمين بكلام أو ظن، أدعو له في سجودي شهد الله، وذلك حتى أزيل هذا الذي يسمى الشر الكامن في قلبي، وذلك بإزالة كره واحد من المسلمين، كائناً من كان.
لو تابعت البعض ممن يريد صوتي وسماع كلامي، وغضبي، وانتصاري لنفسي، فمتى أنتهي من هذا لو بدأ؟! وأين سيذهب بي هؤلاء في وادي هم به أقوى، وأعلم، وأتقن؟! فأنا والله حالي مع الكلام كحالي مع العمل؛ لو قلت لابني كلمة نصح، ثم خالفها، فاعيدها عليه، فإن لم يمتثلها أعرضت عنه وتركته.
وهكذا قد تعودت مع الكثير من الكلام، أقول كلمتي وأمشي، وأبلغ رسالتي وأغلق أذني عن صراخ النفوس وغضبها؛ ولا يعني هذا أني لا أقرأ ما يقال، فأنا محب للقراءة لدرجة الهوس، ولا أعرف كلمة في الدنيا لا تستحق القراءة، ولكن بعد هذا العمر، وأنا والله في يومي هذا إذا أصبحت فلا أنتظر المساء وإذا أمسيت فلا أنتظر الصباح، قد ماتت الكثير من شهواتي ومحبوباتي في هذه الدنيا، ولكني ما زلت والله أجاهد نفسي أن لا أذهب للقلم كاتباً حتى أرى أن ما أقوله ينفع المسلمين وقارئيه، على وجه من وجوه النفع.
أكرر سري لكل هؤلاء، ووالله إني لصادق: إني أدعو لهم في السحر، وأقول: اللهم اغفر لكل من له يد علي من المسلمين، واغفر لكل من آذيته من المسلمين وأنا ظالم له، واغفر لكل من آذاني من المسلمين وهو ظالم لي، واغفر لكل من طلب مني الدعاء، وأعطه سؤله في طاعتك وعافيتك، والحمد لله على هذا التوفيق، فمن أراد أحد هذه السبل فله فضله عندي.
ثم بقيت كلمة قلتها مراراً، ولكن تأبى بعض النفوس التصديق، هل هو لنسيان هذا، أو لعدم قدرة نفوسهم على تصور الخير والبراءة، أو لشيء آخر لا أعرفه: والله ثم والله ثم والله، ما بيّت مع أحد كلاماً يقوله على لسانه وهو لي، ولا اتفقت مع أحد على خطة كلام يقوله على لسانه هو لنفسي لا لنفسه؛ فوالله هذا خلق لا أرضاه لشيبتي، ولا لديني، ولكن أن يسألني أحد سؤالاً فيأخذ من الجواب اعتقاداً له يقوله عن نفسه، فهذا ما لا أمنعه، ولا أقدر على منعه.
لقد عشت حياتي صريحاً، واضحاً، إن اعتقدت شيئا قلته، فإن عجزت عن قوله سكت، ولم ألق يوما على أحد كلمة عجزت عن قولها، فهو يقولها عني ناسبها لنفسه، فلست ممن يفعل هذا، ولا أحب لأحد أن يفعله، فهذا ليس مما يحمد ويرضى في ميزان الحق والقيم.
غفر الله للمسلمين جميعاً، وجمع الله القلوب، وأسألك يا مولاي بأسمائك الحسنى أن لا توقفني يوم القيامة أمام مسلم أقتص منه أو يقتص مني.
والحمد لله رب العالمين.
توقفت في المرة السابقة حين أشرت إلى الفترة من عام 1986م حتى عام 1996م، حين عرفنا خلالها معلومات وواجهنا مواقف أدَّتْ إلى رسم الصوة كاملة أشبه بنموذج البا ... المزيد
• صحيح أن الديمقراطية وآلياتها بها مسالب وعيوب لكن فى عدم وجود النموذج العلمى البديل فهى أفضل المعروض ، حيث أن المقابل لها فى واقعنا المعاش فى النظ ... المزيد
كثيرا ما كنت أطالع السيرة النبوية الشريفة من كل مصادرها ، ما هو مسند ومتصل ، وما هو مرسل ومنقطع ، وما هو قصص القصاص ،
والسير ... المزيد
. لا يوجد شيء اسمه "يؤذن في مالطا" .. إن أذنتَ – وإن في مالطا – شهد لك"كل رطب ويابس" – كما في الحديث – أو كما قال صلى الله عليه وسلم .. ... المزيد