دفع الإقبال المتزايد على الصيرفة الإسلامية، إلى نمو قطاع التمويل الإسلامي بنسبة تتجاوز الـ15 بالمائة سنويا، وسط توقعات باستمرار نمو القطاع ... المزيد
القائمة البريدية
العلاقة بين الظاهر والباطن في الإيمان علاقة دافعة وليست علاقة مانعة فقط .
ومعنى هذا الكلام : أن تأثير الباطن في الظاهر ليس في مجرد منعه من الوقوع في المعصية والكفر , وإنما تأثيره يكون مع ذلك في دفع الظاهر إلى الطاعات وتحركه نحو الإلتزام بالتشريعات .
فالإيمان الذي في الباطن يدفع الظاهر بالضرورة دفعا إلى فعل الطاعات وترك المحرمات , ويحركه بحسب قوته إلى الإلتزام بما أمره الله تعالى .
وهذا المعنى غفل عنه بعض المعاصرين - الذين دخلت عليهم مادة من الإرجاء- ففسروا بيان أئمة السلف للإيمان بأنه قول وعلم , بأن المرد بالعمل الإقرار اللساني مع عدم الوقوع في الكفر .
فقالوا : من أقر بلسانه ولم يقع في الكفر , فقد حقق أصل الإيمان , ونسبوا ذلك إلى أئمة السلف .
وهذا خطأ ظاهر , وسببه أنهم غفلوا عن طبيعة العلافة بين الظاهر والباطن وأنها علاقة دافعة وليس مانعة فقط .