القائمة البريدية
-
هل الميت يسمع؟!
محمد سعد الأزهري -
الكفن المقدس...وستة قرون من النصب
د. زينب عبدالعزيز -
الوفرة تؤدي للإسراف غالبا.. وابتلاء المؤمن والكافر له أكثر من حكمة
عبدالمنعم منيب -
أجواء عاشوراء الإيمانية..وأهواء أهل الضلالة الشيطانية
د. عبدالعزيز كامل -
متى صار الدعاء على اليهود جريمة .. ؟!
د. عبدالعزيز كامل -
الأزهر والتشيع.. دراسة في الأبعاد
أ.د. محمد السعيد عبد المؤمن
أعلام تركستان الشرقية...الشهيد البطل (مصطفى جوقاي)
المحتوي الرئيسي

-
مجلة صوت التركستان ☪
29/07/2019 08:34
★ علم من أعلام التركستان ، وبطل من أبطال نهضتها المبرزين ، ومثل خالد للتفاني والتضحية في خدمة الوطن ، نزل إلى ميدان الكفاح السياسي وهو في ميعة الصبا و ربيع العمر ، ولعب دوراً هاماً في سبيل بلاده ، في فترة من أحرج الفترات في تاريخها الحديث ، وكان على رأس الحكومة وهو لم يتجاوز التاسعة والعشرين من عمره .
✴ كان وطنيا ، شديد الإيمان بحقوق بلاده ومواطنيه ، ومجاهداً لا تلين له قناة ، إمتاز بذكاء خارق وثقافة واسعة ، وميل فطري إلى الحركة والكفاح .
〽 كانت حياته في المنفى ، سلسلة متصلة الحلقات من الحركة والعمل
في سبيل قضية التركستان ، لم تهن له عزيمة ، ولم يفتر له جهد ، في الذود عنها بقلمه ولسانه وروحه ، ولم يسقط من يده لواء الجهاد قط ، ولم يتزحزح قيد أنملة عن ميدان النضال حتى سقط فيه شهيداً ، وهو يتعهد بالرعاية ، بعض مواطنيه في مدينة برلين بألمانيا ، ولفظ النفس الأخير و بنو قومه يستعدون للاحتفال ببلوغه إحدى وخمسين سنة ، ووورى رحمه الله التراب في مقابر التركستانيين ببرلين .
〽 ولما كان تشكيل هذه الحكومة قد أقض مضاجع الشيوعيين ، فقد عملوا كل ما في وسعهم لإسقاط هذه الحكومة الوطنية الفتية ، وحاصروا مدينة خوقند عاصمة الحكومة الجديدة بجنود الروس الشيوعيين ، ولم يمض على ميلادها غير شهرين .
〽 وأرسل الشيوعيون وسطاءهم إلى خوقند يطلبون تسليم مصطفى جوقاي إلى (( قومسير خوقند الحربي الشيوعي )) ومن غير أن يستشير زملاءه استقبل مصطفي جوقاي هؤلاء الوسطاء بنفسه ، وأبلغهم استعداده لتسليم نفسه للشيوعيين ، إذا وعدوا بوقف إطلاق النار ، وإرهاب الأهالي ، وأعادوا الهيئة الحكومية الوطنية لأهالي التركستانيين الذين اعتقلهم الشيوعيون .
〽 وعاد الوسطاء بطلبات مجحفة جديدة ، كان رد مصطفى جوقاي عليها مختصراً وقاطعاً فقد قال لهم :
-- إن القوة في جانبكم ، ولكن الحق في جانبنا ، ونحن لا نشك قط أنه سوف تكون لك الغلبة علينا في هذا الصراع ، ولكننا بالرغم من ذلك لن نعترف بكم ، ولن نخضع للحكم السوفييتي في التركستان .
◎ ولم تمض عشرون دقيقة ، حتى بدأ الشيوعيون إطلاق النار على مركز الحكومة ، ونزل أعضاؤها إلى شوارع المدينة يشحذون همة الشعب ، وأخيراً نجح الشيوعيون في الاستيلاء على التركستان الغربية وغادر مصطفى جوقاي وطنه إلى الأبد .
⊙ وكان في منفاه بأوروبا ، يواصل الليل بالنهار ، عاملاً على الدعاية لقضية بلاده ، بكل ما فيه من قوة وصبر وكان يقسو على نفسه كثيراً في هذا السبيل ، وعندما توسل إليه أصدقاؤه مرة أن يرفق قليلاً بصحته ويعطى لنفسه قسطاً من الراحة قال لهم :
-- إن أمامنا أحقاب لا نهاية لها للراحة .
● وقد أصدر (( مصطفي جوقاي )) ، عدة صحف ومجلات منها :
1- مجلة (( تركستان الخالدة )) alugh Turkistan أصدرها في طشقند سنة 1917 .
2- مجلة (( تركستان الحرة )) أصدرها في طشقند سنة 1918 باللغة الروسية .
3- مجلة (( يني دنيا )) أي (( الدنيا الجديدة )) أصدرها سنة 1920 باللغة التركستانية .
4- مجلة (( تركستان الحديثة )) أصدرها في استانبول سنة 1921 .
5- مجلة (( باش تركستان )) أي (( تركستان الفتاة )) أصدرها في برلين سنة 1938 - 1939 .
هذا عدا عدد كبير من الرسائل أصدرها بلغات مختلفة .