البريد الالكترونى

Delivered by FeedBurner

رأي في مكتوبات البلاء

المحتوي الرئيسي


رأي في مكتوبات البلاء
  • أبو قتادة الفلسطينى
    18/03/2019 11:04

في المصائب التي تقع في بلاد الغرب الكافر، وهي مما لا تتوقف ولا تنتهي، بل المتوقع أن تزيد لتزايد عقيدة الحقد والتعصب ضد المسلمين، بل من المتوقع أن يختل النظام فيكثر البلاء والذبح والمجازر، وهذا ليس بعيداً، فمن الحكمة في خطاب أمتنا عند هذا البلاء هو استغلالها لتعبئة الأمة ضد أعدائها الداخليين والخارجيين، وذلك بشرح سبب هجرة المسلمين لتلك البلاد، وأنها ردة فعل على تغييب شرع الله تعالى ونشر الفساد، وسرقة المقدرات، وانتهاك الحرمات، وتضييق الحياة على المسلمين جنيعاً وخاصة أهل الدين منهم، فما من أحد يحب الهجرة عن بلاده،ولكن الكثير يفعلها اضطراراً لما يعيشه من فهر وفساد وظلم وسحق لإنسانيته ودينه.

فهذا مما يجب عرضه في الحديث، وهو جزء من تعبئتنا لأمتنا ضد أعدائنا الداخليين من بني جلدتنا، وهم سبب كل فساد وبلاء، وهو حديث صدق سيلقى القبول .

كذلك مما ينبغي كتابته في مثل هذه الظروف كشف عقيدة الأمم الصليبية، وما يتزايد في هذا الجانب في نفوس الشباب خاصة، وأن نفسية الإجرام ضد أمتنا هي التي تحكمهم، ولا يقال هذا استثناء، بل هي الأكثرية، وهي التي ستستولي على زمام الأمور في قابل الأيام، فالذين انتخبوا ترامب رئيساً لأمريكا ليسوا أقلية، واليمين الحاقد يحصل تباعاً كراسي في مؤسسات التشريع والحكم، في كل البلاد الأوروبية.

فهذا أمر يجب الطرق عليه، وتنبيه أمتنا، فهي قادمة على حروب قاسية، والغرب ولا شك لن يتوقف غزوه عند انتهاء دور أزلامه هنا، وهذا باب من أبواب الهداية الذي يجب على المسلمين تحقيق( قاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة).

وهذان الأمران يجب الإعتناء بهما في خطابنا لأمتنا في كل حين، وفي النوازل أدعى وأهم وأولى.

كذلك يجب تنبيه المسلمين إلى وجوب الهجرة من هناك لمن قدر واستطاع، فالكثير منهم مطمئن لا ينتبه للمصائب التي تختبئ وهي على موعد معه ما دام هناك.

 

وهذه نقطة مشكلة، فالسؤال : أين يذهبون، والناس لهم أحوال وظروف؟

نعم، هو حال صعب، لكن أن يعيش المسلم في تلك الديار على حال من القلق، وعدم الإستقرار، وبذل الوسع للرحيل آمر مهم، والله الميسر.

رحلة السلامة والترف في بلاد الغرب انتهت، ويجب قرع الجرس لها.

هناك من يكتب بعض الكلام ، وآعتبره لا قيمة له، إلا إذا وضع ضمن هذه السياقات، وهو مخاطبة الدول الغربية بتحمل مسؤوليتها لهذه الجرائم، وهذا في الحقيقة بحسب تجربتي وملاحظتي لا أهمية له، وإنما تقوله بعض الدول في خطاباتها من قبيل المناكفة لا غير، وأما أن تقوله جماعات إسلامية مهما كان توجهها فليس بشئ، وليس هناك من يعنبر لهم قليل اهتمام وهم يقولون هذا، وأظن أن هذه الجماعات أخذت هذا الكلام تقليداً لخطاب الدول.

بقيت قضية مهمة، وهي من قبيل النصيحة، وأتكلم عنها من باب المصلحة الشرعية، وهي أن الجهاد في سبيل الله تعالى قد خط خطه المطلوب بفتح جبهاته في بلادنا، وهو ما ينبغي أن نهتم به، وأن نحشد شبابنا له، دون التفات لظرف مضى كان لبعض قادة الجهاد رأي في أعمال جهادية في دول صليبية، ويرى لها أثراً في اتجاه ما، وهذا يبرر في أقوالهم عندما كانت الطرق مقفلة عن الجهاد في بلادنا ، كما لم يكن هناك حالة جهادية مكشوفة وواضحة كما في أفغانستان والشام والصومال وغيرها، فلذلك أعتبر الظرف الحالي ليس مناسباً للتهديد بمثل هذه الأعمال، لأسباب أهمها أنها تؤثر على الحالة الجديدة من فتح الجهاد في بلادنا، وهي مسألة ظرفية قد ينشأ بعد قليل غيرها، والأمر لا يتعلق بحكم قاطع، بل لحكم يتعلق بحال وظرف.

لكن يمكن للوضع الجديد أن يفرز خطاباً جديداً، وهو التبشير بخير عظيم، من جموع كبيرة، وليس من أفراد وجماعات، بل بفضل الله واقع الحال يبشر أن أمة ستلحق بهذا الجهاد، وأن الفتوح قادمة، وأنه قريباً سيتحدث الناس عن كيانات إسلامية ينطبق عليها قوله تعالى(الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالعروف ونهوا عن المنكر)وتكون هذا يدرك الغرب طلائعه، ويخيفهم أشد مما كان، مع أن ما كان هو الأساس لهذا الذي نعيشه ونأمل زيادته.

وكلتمي في ذلك كله أن يكون خطابنا داخلياً أكثر من أي شئ آخر، وليفهم الغرب كما يحب، فخطابهم في ظرفنا هذا ليس مهماً بل المهم عناصرنا وعدتنا ورجالنا ومادة الخير.

والله أعلم.

 

أخبار ذات صلة

قرأتها فظننت انها من خيال من كتبها ولكنى صدمت عندما تأكدت منها من المصادر الغربيه من النت فهي مشهورة عندهم حيث قت ... المزيد

أسّس القرآن لمبدأ حضاري عظيم هو أنه لاينبغي أن يكون في المجتمع الإسلامي أي شخص فوق المساءلة حتى لايتحول إلى مصدر لحماية الفاسدين والمقصرين وهذا واضح ... المزيد

أيها الإخوان أنتم تتعرضون لظلم شديد فلا تظلموا غيركم فإني أخاف أن يعاقبكم الله فلا يرفع الظلم عنكم!!

فوالله لو لم يكن للإخو ... المزيد

(1): يجب على الدول الإسلامية ومنظمات المسلمين بأنواعها استغلال هذا الحادث الأليم في الضغط لتجريم الإسلاموفوبيا.

(2): إعلاميا ... المزيد